اعدام ميت...آخر الروايه
كتبت بواسطة وردة بريدة, 12-20-0807:20 AM
اودعك ربما هي النهايه حتما لبدايه النهايه
هكذا هي ... لمن يفهمها ..حتما سيعرفها...
/
::
/
::
اعدام ميت لم ينم منذ عام
هي قصه انسان حدثت في هذا الزمان
اقتيد مكبل اليدين معصوب العينين
يصرخ بسجانه آملا بحنانه
بريء ...!!
لم اقترف ذنبا ولم ارتكب جرما..
بشده عامله السجان وآلقاه بالزنزانه بالمسبه واللعان
يكيله رفسا ..ويزيده آلما..
مبقيه هناك .. لعله يهداء .. ومغلقا خلفه قضبان الاحزان
بقي يصرخ في الظلام ...
بريء انا يا سجان
كل صباح يأتي اليه .. يظن ان الموت قدم عليه
من نافـــذة بالجدار ..ظل يرقب الامل بنتظار
ليالي تمر عليه ...وتدمي قلبه وتعمي عينيه
يبكي بحسر ة ودموعه جمره
فقد الزمان ..وامتلاءت حياتة احزان
تجرع المرار ودائما بستمرار يردد
بريء انا يا انسان
يحن لايام .. كان ينام بآلام لكنها اليه اهون مما جرى عليه
متصبر يفكر ماذا جنيت هل هذه حريه او حياة ابديه
تصبر بين القضبان لمده عام من الزمان ..بين ليت وليه وعسى
مترقب يوم الخلاص ..ببراءه ظل يرقب البراءه
هدته الاحزان وانتظار اصدار الاحكام
وفي يوم تجاهل ظهوره ...كان من السجن خروجه
اقتاده السجان .. جاءك حكم الاعدام ..
طارت من عقله الافكار ..فلا مفر من القرار
سحب الى الجلاد .. قلبه رفرف وتوقف
رقص رقصه الطير المذبوح قلبه وتوقف
وضع امام الجلاد وكبر الناس وفرحوا بالبلاد
اغمضت عينيه بلباس لف عليه
يصرخ ملء شدقيه ...
بريء انا ماذا جنيت
لكن هيهات لصوته يسمع بين افراح من حوله ولطبولهم تقرع
رفع الجلاد سيفه ..وهوت بالسيف على راسه يده
لكن البريء ..قد خر وعلى وجهه قد قر
لقد كان بلا حراك
فقد فارق الحياة قبل عام مات
عندما صرخ
بريء انا يا انسان ..
واعدم ميت
هكذا نفذ فيا القرار ... بعد طول انتظار
وردة
لمن يفهمها سيعرفها
::
/
::
-----
سجين مظلوم خلف قضبان تعرف قسوة الألم ..
عاش وحيداً بين جدران عانت من صراخ الظالم والمظلوم ..
حـُـرم من كل شيء من رؤية أحبابه ومن هواء يرد له روحه ..
ولم يتبقى للأمل سوى نافذة صغيرة في أعلى الجدار ..
يتطاول إليها لرؤية العالم الخارجي فتهدأ نفسه قليلاً ..
وتبعث له الشمس الأمل من جديد ..
لذا ..
حتماً هناك بسمة في حياتك ونبض بعيد عنك ..
لا تشعرين بقربه ولا بصدقه ..
اقتربي إليه ولا تقطعي الأمل بلقائه حتى لو طالت المسافة ..
وزادت العراقيل وكبرت الحواجز ..
فالقلوب الصادقة المحبة تحطم الحواجز الثقيلة ..
فالحب وُجد ليستمر لا ليختفي خلف عثرة صغيرة ..
دمتِ ودأم الأمل حاضراً ..
----
اعدم ذاك الميت عندما كان يرتقب حلما طالما راوده وتمناه في يقضته واحلامه
سلب منه الحلم وقتل فيه الامل
ضاعت ايام يرقب ذاك النور ذاك الطوق للنجاة
قيدت يداه و قدماه بأثقال والقي في يم
وقيل ابحث عن النجاة
مات عندما رآى وجوه البشر بحقيقتها
مات بختفاء المشاعر الصادقه فيمن حوله
مات بموت قلوبهم
ومات قبل عام عندما كان ينتظر الامل
وكان الامل قد مات قبل موته بعام
العديد من البشر يتحركون و يعيشون
لكن في الحقيقه هم ميتون
وهناك من قتلهم ويحيى ميتا من كل ضمير وشعور
----
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق